أخر الأخبار

الخميس، 26 يناير 2017

قصيدة..فى رثاء سيد حجاب


قصيدة للشاعر والكاتب الصحفى محمد نصر
25 يناير 2017

اخترت يومك يا سيد
قبل المعاد بسنين
زى النهاردة تمام 
كانوا الشباب رافعين
 علم البلاد
 والعباد ملايين
الكلمة كانت "ارحل"
ع الندل دول ناوين
لكن رحلت يا سيد
 واتسرسبوا الباقين
ده شاب ساب ذكرى
واخواته معتقلين
والندل لسه جبان وأصحابه فى العناوين

اخترت يومك يا سيد
وكتبت فيه سطرين
دستورنا مهما يقولوا
 دستورنا "خمسة وعشرين"



للمعرفة الشاعر سيد حجاب، هو من قام بكتابة "ديباجة الدستور" واللى ذكر فيه ثورة 255 يناير واعترض عليه كل الفلول منهم مرتضى منصور برفضه القسم باحترام الدستور بعد ذلك في مجلس النواب حتى لا يقسم بأنها -زى عم سيد ما كتب- ثورة فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية معاً.

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

ماذا لو لم يكن بيننا ديكتاتور؟


ماذا لو لم يكن بيننا ديكتاتور؟



فكرت يومًا كيف ستعيش بدون "الديكتاتورية"، كيف سيكون حالك في العمل وبعد العودة للمنزل، هل تأملت حالتك المزاجية؟، لكن قبل أن تجيب " هل تعرف معنى ديكتاتور؟".
"ديكتاتوس" كلمة لاتينية اشتقت منها "ديكتاتور" والتى تعنى يُملي أو يفرض أو يأمر، ومن معناها يتضح مدى تشعبها في كل مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسة، فهى تضع معايير للأخلاق وفق توجهات الحزب أو الجماعة أو الفرد الحاكم.
حريتك في مجتمع كالذى نعيش فيه لن تجعلك سعيدًا، ولن تتنفس عبير الديمقراطية والحرية -كما تتخيل- ولكن ستجعلك تبحث عن ديكتاتور –بحكم التطبع- يملى عليك ماذا تأكل وتشرب؟ وعن ديكتاتور يحدد لك كيف تلبس؟ ومتى تنام وتستيقظ؟ وكيف تعبد الله؟ وكيف تدخل الحمام؟!
كثيرون لا يستطيعون العيش خارج نطاق الديكتاتورية، فهى نظامهم المفضل، نظام حياة قبل أن يكون نظامًا سياسيًا، نظام لا يرهق تفكيرهم كثيرًا، الطاعة أسلوبه الأوحد للوصول لما يصبو إليه.
ونحن مجتمع تربى على نظم ديكتاتورية شاملة تبدأ من السياسة نزولًا للنخاسة، تبحث فيه السياسة عن حاكمها الأوحد، كما يبحثن الداعرات عن مفتول العضلات "الفتوة" حامى الحمى بمنطق "ضل رجل ولا ضل حيطة".
ودون ديكتاتورية لن تجد سوى المعاناة فيما سترتديه من ملابس "البس اللى يعجب الناس" أو بمعنى الديكتاتورية الجامعة، ودون ديكتاتورية التنسيق الجامعى، كيف ستحدد مستقبلك؟، اعتقد وقتها سنصبح جميعًا ضباطًا، وحينها سأجلس وحدى على كرسى فى نهاية المقهى مرتديًا جلبابًا وطاقية معوجة وأتدلى برأسى كـ"توفيق الدقن"، مرددًا: "البلد كلها بقت ضباط..أماااال مين اللى هينضرب" حتى بدون الديكتاتورية المذهبية كيف ستعرف طريقك إلى الله؟، لابد من شيخ أو إمام أو آية أو قس يقول لك افعل ولا تفعل .."حرام وحلال".
اعتقد أن الحياة بدون ديكتاتورية ستكون مرهقة جدًا، فحين كنت طفلاً وجدت نظامًا منزليًا ديكتاتوريًا، وحين ذهبت للمدرسة وجدت معلمًا واحدًا يُدرس كل المواد الدراسية "المدرس الشامل يفهم في كل شىء" لا يصح إلا ما يراه صحيحًا، والمخطئ مذنبًا ينال الجزاء عقابًا، الناظر هو الحاكم بأمره، يراه المدرسون فيهرولون وينافقون ويبتسمون ابتسامة صفراء أصبحت طابعًا أصيلاً في الشخصية المنافقة، خذ على ذلك الجامعة نهاية بالعمل.
"الثورات تسقط ديكتاتوريات" هكذا قرأنا، إلا أنها لم تقضِ عليها بداخلنا، ستجد ديكتاتورًا في المنزل "الزوج أو الزوجة أو الابن الأكبر"، ستجد في العمل مديرًا ديكتاتورًا يأمر فيطاع دون تفكير، وفي الفصل الدراسى رئيسًا يكتب أسماء زملائه المشاغبين، وابن جيلك الفتوة، وكبير الحارة، وكبير العائلة، والجدة الشجرة "فاطمة تعلبة"، الحزب الأوحد، الرئيس الذى يسير كل المسئولين على خطاه وبفضل توجيهات سيادته - الإعلام الأوحد والشيخ الأوحد، والفنان الأوحد.
"اللى ملهوش كبير يشتريله كبير"، مثل شعبي يحثك دائمًا على البحث عن الكبير أو الديكتاتور، والذى لن يكون أبدًا انت، الكبير الذى لن تستطيع مراجعته أو معاتبته أو تكسير كلامه، الكبير الذى لا رادّ لكلماته، لتتأصل الديكتاتورية في الذات البشرية العربية والمصرية، فتصبح طابعًا وصفةً، موروثًا وعادة وعملاً، "ضابطًا مهندسًا رئيسًا وحتى مرؤوسًا، في نظام هرمي متسلسل بقيود الطاعة العمياء.
نهاية.. لو لم يكن بيننا ديكتاتور، سوف نبحث عنه فيما بيننا، سنصنعه "إعلاميًا"، سنجعله نموذجًا فريدًا، حاكمًا عادلاً صارمًا حازمًا، فقيهًا عالمًا، زاهدًا متصوفًا، ومقاتلاً شرسًا شجاعًا، ليصبح قائدًا وزعيمًا مؤمنًا، يحكم دون حاكم، ويأمر فيطاع.
لا تجزع عزيزى القارئ..أنا أيضًا استعمل ديكتاتوريتي رقيبًا على ما تخطه يداى من كلمات، أحذف وأغير وأبدل، تحاول بعضها المرور، فأضبطها، أمنحها حياة وقد أحكم عليها بالإعدام، حينها أصبح ديكتاتورًا يُطاع ولا يُطع.

السبت، 15 يناير 2011

بائع خضار لكل ديكتاتور



حقٌ علي الجميع أن يتعظ ..حقٌ علي كل ديكتاتور أن يعرف أن في الغد صحوة ..وأن طائرة أو باخرة أو يختاً ينتظر حضرته لكي يُقلهُ بعيدا إلي جزيرة نائية وغالبا ما تكون "مالطة "- منفي الدكتاتورية –أو إلي أي نظام ديكتاتوري صديق .

حقٌ علي كل رأس نظام دكتاتوري رئيساً كان أو سلطاناً أو ملكاً أن يدرك أن بائعاً للخضار ينتظره ،أن هناك من قد يحرق نفسهُ لكي يحرق الشعب قنبلة آلامه وأوجاعه في وجه "أطخن " ديكتاتور .

سيذكر التاريخ بائع الخضار التونسي الذي أقال رئيسًا للجمهورية ..سيذكر التاريخ( محمد البوعزيزي) الذي أحرق نفسه بعدما استولت الشرطة التونسية علي مصدر رزقه الوحيد وصادرت عربة الخضار ،فلم يفكر للحظة ولم يتردد في أن يشعل في نفسه النار دون أن يدرك أنه يشعل أول شرارة في حريق ضخم استمر قرابة الشهر ولم تستطع جهود الإنقاذ السيطرة عليه حتى انفجرت في رأس النظام ورأس "بن علي " ليرحل هاربا في 14من يناير 2011 ليسجل التاريخ يوماً آخر في تاريخ نضال الشعب التونسي والأمة العربية التي دوما أرادت الحياة.

كان علي كل ديكتاتور أن يدرك أنه لا صوت يعلوا فوق صوت الأمة ،وأن هذه العبارات ليست مجرد كلمات رنانة يطلقها القادة والزعماء فقط ،بل هي حقيقة تتوهج وتشرق في أعين الناكرين في أي وقت كان مهما غربت شمسها .

لذا وجب تحذير كل ديكتاتور متغطرس من عبارات ورسالات المنتحرين القادمين خوفا من يوم معلوم تترد فيه المظالم ..أبيض علي كل مظلوم ..أسود علي كل ظالم ،كما عليهم التخلص من كل بائعي الخضراوات أو منع بيعها أو تحريمها تفاديا لحادث أليم قد يشعل دكتاتورياتهم الواهية ،وخوفا من تكرار (البوعزيزي) الذي يكمن في صدر كل منا .


الأحد، 10 أكتوبر 2010

أنت مسيحي ..أنا مسلم..اذن نفترق!


تطفوا الأن على الساحة قضية الاقباط واضطهاد الاغلبية المسلمة لهم،ومظاهرات هنا وهناك،وتنديد ووفد امريكي ،ورد رسمي حكومي ،وخطاب للرئيس،ونقاش بمجلس الشعب ،واتهامات تدين أشخاصا بعينهم سواء مقربين من الحكومة أو الحكومة ذاتها،لكن الجميع التفت للرد على الأسئلة والاتهامات،دون الوقوف والتوقف عند المشكلة ،والدخول في جوهرها للكشف عن بذور الفتنة ،كى لا تتشعب فروعها الى أن تصبح شجرة عجوز يصعب اقتلاع جذورها.
من ينكر وجود حساسية بين الطرفين فهو كاذب ،وتربص كل فئة بالاخرى ،وأن المجتمع يعيش حالة من الود والتفاهم ،واللون الوردى الذي يخيم علي الجميع ،فهو اما يخدعنا أو يخدع نفسه ،أويرائى لكسب مصلحة.
هناك مشكلةوحساسية بين الطرفين ،هناك من يتأفف عندما يجلس بجواره مسيحي فى الاتوبيس ،وهناك من لايشرب من كوب شرب من مسيحى أو اناءا أكل منه ،بحجة أن المشركين نجس ،أو أبسط من ذلك _وهو ما يراود عامة المسلمين _وهو أن المسيحين يأكلون لحم الخنازير المحرمة أكلها على المسلمين ولذلك فلا يجب أن نأكل أو نشرب من انائهم ،على الرغم من تصريح القرآن الكريم بقوله "وطعامهم حل لكم "في اشارة الى جواز أكل مايأكلون الا ما حرمه الله على المسلمين ،هذا واقع بالفعل يراود الكثير من المسلمين .
على الجانب الاخر يشعر المسيحيين أن مصر هي أرضهم _وهذا حق_التي انتزعها المسلمون منهم ابان الفتح الاسلامي ،وأنهم هم الاقباط الذين لابد أن يحكموا البلاد لأنها بلادهم ،ولا حق للمسلمين في الحكم ،وكم منهم من يعض علي انيابه عن سماع اسم "محمد"،و أنهم هم المصريون الحقيقيون ،وأن المسلمون هم القادمون من شبه الجزيرة العربية_أي أنهم ليس لهم فيها حق _،وتساؤلاتهم التى قد تكون تساؤلات داخلية غير معلنةوهى لماذا يخضعون للحكم بالشريعة الاسلامية ،وهم أصلا غير معترفين بهذه الديانة ولا بصاحبها ؟!.
بين هذا الجنانب والآخر شواذ،_وهم ليس كما تعتقد _هم شواذ وسطيون معتدلون ،ليس لديهم حساسية فى التعامل مع الأخر،لكن هؤلاء ليسوا بالعدد الكافى الذي يصلح لبناء جسر للربط بين الجانبين ،كما لا تستطيع أيديهم القليلة العدد حمل معول الهدم لكسر الحاجز بين الطرفين.
أنا لا أعلم حقيقة ما الحل لهذه المشكلة،ولكن ما أعلمه أن هناك مشكلة وعلى أجهزة الحل والربط في الدولة تولى مسئوليتها ،ولكن دون اعتقال وملئ السجون،التى أعتقد أنها مليئه بما يكفى ولا تتسع للمزيد،هناك بين الجانبين مفكريين وحكماء وعقلاء ولابد من الاستعانة بهم ،ولا وقت يتسع لكى تضع الحكومة يدها فى أذنيها لكى تسمع صوتها فقط .لابد أن تسمع جميع الاطراف ،وتفند كل صغيرة وكبيرة ،وان تدع الفرصة ليعرى كل جانب ما يخفيه في طيات نفسه لفتح حوار عار مكشوف من اى كذب ورياء للوصول الى الحل الأمثل.
نشر في نفس المكان بتاريخ ،ونعيده للتذكير

25 يناير, 2010

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

الزمالك يلبس أسود ..يلبس أبيض ..منحوس منحوس !


لا شئ يملكه نادي الزمالك بادارته وجهازه الفني ولاعبيه بل وجمهوره غير الدعاء في العشر الاواخر من رمضان ،فلعل وعسي يستجيب القدر وتستجاب دعواهم ،في ليلة القدر،كي يخرج من كوباته وانتكاساته ومشالكه التي التصقت بقيمصه الجديدة ماركه "أديداس "-حتي أديس - في الفترة الاخيرة .

فقد حاول نادي الزمالك قبل بداية الموسم الحالي الخروج من المشكلات التي عصفت به في الوسم الماضي وحلها ، والتي طالما تحجج المسئولين عن النادي بأنها كانت السبب الرئيسي في خروج الفريق من الموسم الماضي خالي الوفاض دون أي بطولات ،إلا أن النادي العريق اتجه إلي الشكل الظاهري والحلول السطحية ولم يصلح من الداخل واستمر الوضع علي ما هو عليه .

منذ قريب أعلن النادي عن وصول الفانلة الجديدة ذات أحدث التقنيات العالمية في تجفيف العرق ،وذات البعد الثلاثي –ولا ادري ما البعد الثلاثي –وان هذا "التي شيرت "الجديد ذات امكانيات خارقة وكأن هذه الفانلة ستلعب دون لاعب كالطائرة دون طيار! .

أعلن النادي ومن بعده الأهلي هذا الإنجاز التاريخي الذي يضعه في مصف الأندية العالمية التي ترتدي هذه الفانلة ،وتنافس الزمالك علي سبق الأهلي في الإعلان عن هذه الفانلة رغبة في انتزاع صدارة حتي ولو كانت صدارة ارتداء أحدث" التي شرتات"وليست صدارة تحقيق البطولات التي غابت عن النادي من زمن بعيد ،للدرجة التي نسي جمهوره متي حصل ناديه علي أخر بطولة ؟!.

ورغم محاولات نادي الزمالك المستميتة لحل الأزمات التي لحقت بالنادي في الفترة الماضية والتي تحجج المسئولين بالنادي والجهاز الفني بقيادة التؤم ،وبعض اللاعبين وأنها كانت سببا في الخروج من الموسم الماضي دون أي بطولات حققها الفريق إلا أن الفريق مازال يعاني من مشكلات مدوية ألحقت به خسائر لم يشهدها النادي من قبل،وكان آخرها الخسارة الثقيلة من نادي انبي .

وكأن لهذه المشاكل الداخلية والخلافات القانونية علي شراء اللاعبين وعقد الصفقات الكبيرة بين بعض الاندية المحلية كالأهلي والإتحاد السكندري ،والاوروبية أيضا ،والتي وصلت إلي الساحات القضائية مثل أزمة جدو ،وشيكابالا ،وعدم القدرة علي تغير الوضع القديم أثرا وواضحا في بعد الفريق عن تصنيف أندية العالم الذي لهذا الشهر والذي يصدر من الإتحاد العالمي للتأريخ والإحصاء ،حيث ظهرت نتيجته صباح الخميس معلنة بعد الفريق هذا التصنيف العالمي وتقدم منافسه التقليدي وهو الاهلي 113 مركزا في تصنيف أندية العالم هذا الشهر ليحتل المركز 87 عالميا،وذلك بعد مشاركته في دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا حيث فاز علي الإسماعيلي وتعادل مع هارتلاند وشبيبة القبائل وخسر من الفريق الجزائري علي أرضه .

وكان في صدارة هذه الأندية نادي إنتر ميلان الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا في حين جاء برشلونة في المركز الثاني ثم بايرن ميونيخ في المركز الثالث ثم تشيلسي رابعا وليفربول خامسا .

وكما تصدر مازيمبي الكونغولي صدارة الأندية الأفريقية في المركز 71 عالميا ومن بعده الأهلي ثم وفاق سطيف الجزائري .

وأما ترتيب الأندية المحلية في هذا التصنيف كان كالأتي ،فقد احتل الإسماعيلي المركز 113 في الترتيب العالمي وحرس الحدود في المركز 122 وجاء بتروجيت في المركز 293 ، وإنبي في المركز 317 ، وإستمر نادي الزمالك غائبا عن التصنيف .

ولذلك شن العدو التقليدي للإدارة الحالية لنادي الزمالك حملة من الإنتقادات الواسعة بعد سلسلة اخفاقات الفريق في الفترة الأخيرة سواء علي مستوي فريق الكرة أو الإدارة، خاصة بعد أن اعترف حازم إمام أمام النيابة العامة التي تتولي التحقيق في قضية خيانة الامانة التي تقدم بها اللاعب محمد ناجي جدو ضد النادي ،حيث أكد إمام ان النادي لم يسلم اللاعب أي مبالغ مالية من أجل التعاقد معه كما ادعي مسئوليه !.

وكان قد صرح منصور في تصريحات تليفزيونية أنه على الرغم من الاخلافات بينه وبين مجلس إدارة الزمالك والتي وصلت للقضاء بسبب قضية تزوير الانتخابات إلا أنه عرض خدماته بحكم أنه زملكاوي، حيث أن جماهيره لا تتذكر أنه قاضي أو محامي بل تتذكره بصفته البيضاء.

وأكد منصور أنه طلب من مسؤولي الزمالك أن يزودوه بالمعلومات وبالمستندات الخاصة بقضية جدو كما فعل في قضية المدير الفني السابق للفريق كابرال عندما حصل على تعويض قدره مليون جنيه، لكن رفض ممدوح عباس .

كما هاجم مسؤولي الزمالك واتهمهم بأنهم غائبين عنه فكيف لهم أن يتابعوا قضية جدو، مضيفا ان الزمالك هو النادي الوحيد الذي به هذا الكم من المشاكل،مستندا الى ازمة هاني سعيد الذي انضم للنادي بفيلم الطبنجة وخطف الأوراق والعقود وتسائل هل هذا هو هاني سعيد لاعب المنتخب الوطني والذي تأثرت نفسيته منذ انضمامه للنادي، اضافة الى لاعبين اخرين امثال الأردني خالد سعد وريكاردو البرازيلي والذين هربا من النادي على حد تعبيره.

وأكد رئيس الزمالك السابق أنه منذ تولي ممدوح عباس رئاسة النادي لم يتمكن من ابرام أي صفقات من العيار الثقيل، مشيراً الى فوز الأهلي بمعظم الصفقات التي دخل فيها كأحمد حسن وأحمد فتحي وغيرهما.

وطالب مرتضي من مجلس الادارة الإستقالة بعد هذه الفضيحة المدوية والتي ضلل فيها مسئولي الزمالك الإعلام المصري في قضية جدو وكذبه وادعاء النادي أنه أعطي للنادي مبالغ مالية وهو ما ثبت عدم صحته ،كما نوه ان انعقاد الجمعية العمومية سيكون له رأي آخر فيما ارتكبه مسئولي النادي من جرائم في حق النادي وتاريخه العريق .

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

اطلاق حملة "كل واحد يكفل ضابط شرطة " علي الفيس بوك


أثارت احدي الجروبات التي تتضامن مع الشاب خالد سعيد" بشهيد الطوارئ" علي موقع فيسبوك موضوع انتهاكات الشرطة المصرية لحقوق المواطن المصري ومنها الإتاوات التي تفرضها الشرطة علي المواطنين ،وهو ما لم يكن معروفا للجميع . وذلبك عبر ألبوم للصور يحمل اسم "حرام عليكم ".

الجروب يحمل الذي يحمل اسم "كلنا خالد سعيد "نشر صورة لإيصال تحصيل نقود من المواطنين المتقدين للترخيص السيارات الخاصة بهم ،لتحصيل مبلغ قدره خمسة جنيهات ،باسم جمعية تدعي "جمعية الولاء لضباط الشرطة "التابعة لمديرية امن ألمنيا .

هذا الإيصال والذي جاء ضم ألبوم للصور يحمل اسم " حرام عليكم "و يضم عددا من الصور التي تظهر ضرب بعض أفراد الشرطة للمدنين ،وصورا أخري لتعذيب بعض المواطنين ، تدرج فيه بيانات لترخيص سيارة ،مثل اسم صاحب السيارة ،ورقم اللوحات ،وماركة السيارة ،ونوع الترخيص ،مذيل بإمضاء المشرف علي اللجنة ،وموظف الجمعية المختص .

الصورة المنشورة علي الجروب أن هذا الإيصال بتاريخ تحصيل حديث ،وهو 26من الشهر الماضي ،بالإضافة إلي رقم اللوحات التي تحمل رقم "9370"،كما أن الإيصال ممهورا بختم لم يكن كاملا يشبه أختام الشرطة .

وكان تعليق القائمين علي الجروب علي تلك الصورة كالآتي " من شوية بعتلنا واحد بيشتكي إن الشرطة أرغمته يدفع ١٥ جنيه عشان يرخص العربية تحت بند التبرع لصندوق تكافل الضباط بالدلتا .. ودلوقتي خمسة جنيه لجمعية الولاء لضباط الشرطة في المنيا .. هو فيه ايه؟ لازم نعمل حملة كل واحد فينا يكفل ضابط شرطة!".

وقد أثارت هذه الصورة بعض التساؤلات والأقاويل بين أعضاء الجروب الذي وصل عددهم 170,441،والتي جاء أغلبها حولت أحقية فرض هذه الاموال علي المواطنين ،وهل هي تعد إتاوات حديثة أم لا ،كما جاءت بعض التعليقات الأخري التي تؤكد ضرورة التصدي لهذه الأشكال من القهر ،فيما تهكم البعض علي هذا الإجراء وأنه إذا ما كان علي كل فرد من الشعب المصري أن يكفل ضابط فلماذا يتعامل هؤلاء الضباط المكفولين من الشعب بهذه التعالي مع الشعب "كفيله "بل ويصل الحال ببعض إلي تعذيب هذا الشعب وانتهاك حقوقه وكرامته .

الأربعاء، 30 يونيو 2010

إذلال المصريين ب"كوبينات "الحكومة الذكية


أمس خرج تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة ليصف حالة الفقر والبطالة المتشعبة والمتعمقة في جذور الجسد المصري ،وكذلك بالأمس أيضا دعت وزارة التضامن الإجتماعي الشعب المصري للذهاب لمكاتب البريد لتسلم البطاقات التموين الإلكترونية ،الحلم الذي طالما حلم به رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ،صاحب الحكومة الذكية .

خصص التقرير لظاهرة الفقر في مصر مبحثا كاملا، ذكر فيه ما وصفه بـ"توارث الفقر" في الفئات الفقيرة، وقال إن الشباب الفقير ينشأ ويستمر فقيرا، خاصة في المناطق الريفية، ويظل غير مؤهل لاقتناص الفرص، أو الحصول على عمل دائم.

نعم الفقر في مصر بالوراثة ،مثلما مرض السكر وغيرها من الأمراض الوراثية ،بل وصل الحال إلي أن أصبحت حتي الأمراض غير الوراثية "تستهبل وتستعبط"كي تكون أمراضا وراثية ،فأصبحنا نري أكثر من فرد في عائلة واحدة مصاب بمرض مثل فيرس سي ،أو الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض التي أصبح لها طابعا مصريا خاصا .

في حين ذكر الدكتور علي لطفي رئيس الوزراء الأسبق علي شاشة برنامج العاشرة مساءا ،أثناء الحلقة النقاشية حول جدوي بطاقات التموين الإلكترونية ،بأنها خطوة في طريق تحويل دعم الحكومة العيني إلي دعم نقدي ،وهو الأمر الذي طالما طالب به وقت أن كان وزيرا للمالية .

الغريب أن الدكتور علي لطفي يتكلم عن الموضوع بكل ثقة ،وكأنه مدرك كل صغيرة وكبيرة ،بل وكأنه مازال رئيسا لوزراء مصر ،يتكلم بكل فخر لأنه هو أول من طالب بهذا التحول والتخلي عن الشعب ،يقول لطفي بكل فخر ،هذا الإجراء من أجل كرامة المواطن المصري ،ولكي لا يقف في طوابر الخبز والانابيب بشكل مهين! .

ربما لا يقرأ سيادة الوزير السابق الأخبار التي نراها من حين لأخر ،والتي تقشعر لها الأبدان ،أخبار من يقتلون أبنائهم ،بل وانفسهم خشية إملاق،وانتشار البطالة ،والفقر ،ورغم ذلك يسعي ويفتخر بمحاولة تنصل الحكومة من الدعم العيني لفقرائها .

كان آخر هذه الأخبار ما صدر علي صدر الصفحة الاولي اليوم بجريدة المصري اليوم بعنوان "سهام تقتل صغيرها وتحاول الإنتحار "مرتين "بسبب الفقر ".

الفقر كما يأكل البطون جوعا ،يأكل أيضا الأبناء ،سهام هذه ،والتي بحثت كثيرا عن عمل تستطيع الإنفاق منه علي صغيرها الوحيد بعد أن طلقها زوجها بعد ثلاثة اشهر فقط من الزواج ،ضاق بها الحال ،ولم تكفيها 500جنية التي يساعدها بها شقيقها ، هذا المبلغ لم يكفها بضعة الايام الاولي في الشهر بعد أن تدفع الأجرة الشهرية للشقة ،وهو ما اضطرها إلي إخراج ابنها من المدرسة ،ولم تستطع ايضا الإنفاق عليه ،فقتلته ،وحاولت أن تقتل نفسها مرتين ولكنها فشلت ،كل ذلك بسبب الفقر ،والحاجة ليس إلا .

ما فعلته سهام بابنها هو بالضبط ما قاله مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة والذي يؤكد أن المصريين في الأحياء الفقيرة يكافحون من أجل الحصول على كسرة خبز، وأضاف في تقرير له أمس الأول أن الأطفال الذين يعيشون في الأحياء العشوائية الفقيرة بالقاهرة يتناولون النشويات والوجبات عالية السعرات، ولكن غذاءهم يفتقر إلى البروتين.

رئيس الوزراء السابق يتحسر ويغار علي أموال المعاشات التي تضيع هدرا ،ودون وجه حق ،فيقول "في ناس بتاخذ معاش من أيام السادات الله يرحمه ،وكان سنهم فوق الستين ،ومكانش لهم مصدر دخل ،لغاية النهارده وبعد ان أصبح سنهم في التسعين ،وبياخدوا معاش ،دول ماتوا بقاله عشرين سنة ،والناس عمالة تزور...التزوير للأسف منتشر في مصر جدا".

السيد علي لطفي لا يعلم أن التزوير في مصر سائد إلا من خلال هذه الواقعة التي وإن دلت لن تدل إلي علي مدي الفقر والحاجة التي وصل إليها الشعب المصري والفقراء ،للدرجة التي تدفعهم للإحتيال علي القانون من اجل بضعة جنيهات تتصدق بها الحكومة من أجل كسب السمعة الطيبة ليس إلا .

رئيس الوزراء السابق والسياسي المخضرم لا يعلم شيئ عن الأموال المهدره أيضا و التي تهرب إلي الخارج ،وأموال البنوك التي تنهب ليل نهار أمام أعين الحكومة ،يتعجب من احتيال المواطن الفقير ،ولا يتعجب من احتيال الحكومة لنهب أموال التأمينات الإجتماعية لسد عجز الموازنة ،ولا يتعجب ،وكذلك لا يتساءل عن اسم المسئول الكبير في الحكومة الذي ارتشي لتسهيل توكيلات مرسيدس في مصر ،ولكن ربما يرجع هذا لدقة الرجل وملاحظته لأصغر الاشياء لدرجة أنه يري فقط حيل المحتال الصغير الذي يحتال لكي يأكل ،ولا يري المبالغ الضخمة التي تدخل في كروش حيتان البلد.

كان في تقرير صادر أيضا عن الأمم المتحدة قد قدر نسبة الفقر في مصر عام 2007ب 14 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، بينهم أربعة ملايين لا يجدون قوت يومهم،لكننا اليوم ندرك وعبر دراسة وإحصاء وزارة التضامن الإجتماعي والذي يفتخر قادتها بأن جمعوا اكبر قدر من المعلومات والبيانات عن الشعب المصري ،والذي ذكر أحد مستشاريها وهو درويش مصطفي مستشار الوزير في البرنامج أن 12مليون أسرة لهم حق الإنتفاع بالبطاقات التموينية ،أي أنهم يستحقون الدعم من الحكومة ،كما ذكر أن تلك الاسر تضم فيما بينها 64مليون فرد ،وهو ما يعني أن ثلاثة أرباع الشعب المصري يستحق الدعم .

كلام مستشار وزير التضامن الاجتماعي يعد اعترافا رسميا بان أكثر من ثلاثة أرباع الشعب المصري يستحقون الدعم ،وهم يقدرون وفق احصائية الوزارة ب64مليون نسمة ،ومن المعروف أن تعداد مصر لم يصل بعد إلي رقم ال80مليون نسمة ،وهو ما يشير صراحة أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع الشعب المصري يعيش حالة من الفقر التي تتباين درجاته .